السلام عليكم!


عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير وصحه وسلامه يارب،


بما أن هذا الأسبوع أسبوع عيد، سوف أقوم بتنزيل فصل جديد من كل الروايات،


لذلك استمتعوا بالفصل و لا تنسو قراءة الروايات الأخرى،


****


قالتها لتحمل حقيبتها و تذهب تاركة إياي، لكن تلك الفتاة بقت هناك و لم تتحرك و قد صح كلام إينفو تشان عندما قالت أنها تلاحقني أنا.


بقيت هناك لفترة لعلها ترحل لكنها لم تحرك ساكناً، حملت أغراضي و دفعت الفاتورة لأعود للمنزل.


بقيت أتجول هنا و هناك لكي أضيعها لكنها بقت تلاحقني من بعيد، حتى خطرت في بالي فكرة دخلت الحمام بعد دخول إحدى الفتياة ثم بقيت هناك لفترة طويلة.


بقي الباب يفتح و يخرج شخص منه و تتمنى لو كان أنا و لكن للأسف، بقيت تنظر لفترة ليست بوجيزة حتى نفذ صبرها فقررت الدخول إلى الحمام.


دخلت إلى الحمام و بدأت بغسل وجهها لكي لا تثير الشبهات، إنتظرت حتي يفرغ و بدأت بفتح أبواب المراحيض، فتحت الواحد تلو الأخر حتى وصلت إلى الباب الآخير، فقامت بفتحه و لم تجد فيه أحداً.


إكتشفت بعدها خدعتي عندما تذكرت فتاة ترتدي معطف صوف تحمل نفس حقيبتي تخرج رغم أنها لم ترها تدخل، نعم لقد قمت بتغيير ملابسي في الداخل بالتي إشتريتها.


أحكمت على قبضتها و ضربت الباب، خرجت راكضة تبحث عني و لكنني كنت قد ركبت أول حافلة وجدتها، لأتجه نحو المنزل.


عند دخولي وضعت حقيبتي و الأكياس على الأرض، و بدأت أشحذ أسناني من الغضب، لم أعرف ماذا أفعل فكلما تخلصت من مشكلة تأتي أختها.


صعدت لغرفتي غاضبة، و بدأت أفكر فب خطة ما لكي أتخلص من تلك الرئيسة المقززة، و تلك الفتاة التي تتبعني.


أمضيت عطلة الأسبوع أحاول تهدئة نفسي و أرتبها، لكي أتوصل إلى الطريقة المناسبة لكي أتخلص من هذه الورطة.


و لكن هيهات، فقد كنت أجأ إلى القتل في كل مشكلة و لم أستعمل ذكائي، ثم ضربت يدي على حائط غرفتي، ثم تمالكت نفسي.


تذكرت أمر أمي و أنها قد تأخرت في العودة، لذلك أخذت الهاتف و قمت بالإتصال بها.


بقي الهاتف يرن حتى ردت على إتصالي :"مرحبًا "


"مرحباً من معي؟ "


"أمي هذه أنا أيانو"


"أيانو... ماذا حدث هل هناك مشكلة، لماذا اتصلت بي؟ "


"أمي لماذا ذهبت و تركتني بمفردي في هذا المكان، متى سوف تعودين؟ "


"اوه أيانو، آسفة على كذبي عليك إنها ليست مسألة عائلية"


"ماذا تقصدين، ما هي إذا؟ "


"في الحقيقة هناك شخصاً قديماً قد أتى إلى حيينا لفترة و لا أريد مقابلته، و قد إستعملت هذه حجة عليك"


"في الحقيقة أنا لا أهم قصدك، يمكنك شرح ذلك لي عند عودتك لا تتأخري"


" حسناً عزيزتي، إعتني بنفسك و لا تنسي أخذ أدويتك، وداعاً "


"وداعاً "


أغلقت الخط و ذهبت إلى المطبخ، أخرجت بعضاً من علب الدواء و قد أخذ بعض الأقراص منها و وضعتها في يدي ثم رميتها.


نعم، لقد كشف سر من احدى أسرار شخصيتي الغامضة، أنا آخذ أدوية، أمي تحضرها كل شهرين و هي تعتقد أنها سبب تحسن حالتي و لا تعرف الحقيقة.


قد تتساءلون لماذا لا آخذ الأدوية، في الحقيقة لقد فقدت الأمل فيها منذ سنوات بسبب عدم تحسن حالتي و منذ ذلك الوقت أصبحت أحاول التظاهر بأخذها، أحياناً آخذها أمام والداتي لكي تطمئن و لكنني أخبؤها تحت لساني و أرميها لاحقاً.


مرت عطلة الأسبوع و قد بدأ أسبوع دراسي جديد، العطلة بعد أسبوعين و الإمتحانات قريبة علي أن أسرع في خطتي و إلا ستعود أوسانا و تفسد كل شيء.



2021/01/18 · 233 مشاهدة · 539 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024